Powered By

Free XML Skins for Blogger

Powered by Blogger

Jumat, 28 Desember 2007

عندما تكلم السير فيديا نايبول الحائزعلي جائزة نوبل للسلام لسنة 2001 عن الدول التي تغذى الحرب الدينية قال بالحرف الواضح ان دولا مثل السعودية وايران يجب


وقال السير فيديا - الذي يعد حسب سيرته فى موقع جائزة نوبل افضل من يعبر ويوجز فى ابلغ العبارات – عن موقف الغرب من قضية الارهاب : ” حسنا, لم تكن العراق افضل مكان نتجه اليه. فالحرب الدينية هى من الخطورة لدرجة انها تهددنا جميعا ولا يمكن تحاشيها. وهذه الحرب يجب ان نخوضها .. لان بعض الدول تغذيها .. ولذا اعتقد انه يحتمل انه يجب علينا ان ندمرها بالفعل . وقال ردا على سؤال هل تقصد بالدول التى تغذى الحرب الدينية المملكةالعربية السعودية .. قال بالحرف الواحد : نعم اعتقد ذلك.. نعم. وقال ردا على سؤال اخر وهل تقصد ايران : نعم يجب مواجهة ايران ايضا.

تذكرت هذا الحديث الهام والخطير للسير فيديا نايبول الحائزعلى جائزة نوبل للاداب والذى نشر فى صحيفة الاوبزرفر البريطانية يوم12 سبتمبر 2004 واوردت النص الكامل لهذا الحديث فى نهاية الموضوع لمن يؤرخون للارهاب وفكر التطرف. وانا اتعجب كيف لم يلتفت العالم او تجاهل كل المثقفين هذا التحذير الواضح من رجل له وزن وثقل السير فيديا الذي يعد من كبار مثقفي العالم وملوك الكلمة فى عالم الادب.

ان المتطلع الى الصورة الحقيقية لتفشى الارهاب اليوم يجد ان التطرف والحرب الدينية تنتشر كالشبكة العنكبوتية عن طريق مباشر او غير مباشر من خلال تغذية واضحة من هاتين الدولتين اللتين حذر منهما السير فيديا نايبول.. ويكفى ان نذكر على سبيل المثال لا الحصر احتلال حماس لغزة بتمويل من ايران والحرب التى دمرت جنوب لبنان بقيادة حزب نصر الله الايرانى التمويل والتسليح ومعارك النهر البارد التى شارك فيها بعض المتطرفين السعوديين..والحرب الاهلية فى العراق التى يغذيها النفوذ الايرانى والمقاتلين المتطرفين السعوديين .

واستطيع ان اقول بكل صراحة وبلا لف ودوران ان الرئيس الايرانى احمد نجاد وجه صفعة لكل زعماء دول الخليج عندما قال لهم ان الخليج فارسى ولم يجرا احدا منهم ان يرد عليه رغم انهم كانوا يجتمعون فى قطر التى يوجد بها مقر القوات الامريكية لعمليات الشرق الاوسط .. واذا تفحصنا الوضع الراهن فى الخليج نجد ان النفوذ الايرانى يكاد يبتلع الخليج

واحب ان انبه ان الحرب الدينية والتطرف تاخذ اشكال عدة منها انتشار المشايخ والمتطرفين فى كل اجهزة الاعلام والفضائيات .. كما ان حصان طروادة الذي يستخدم بنجاح الان لنشر التطرف يتم عن طريق نشر وانتشار الحجاب والنقاب السعودي اوالايرانى .. وقد امتلات بالحجاب السعودي والايرانى شوارع العالم العربي من سوريا الي لبنان الى مصر الى الامارات الى المغرب والى كل مكان يمتد اليه التطرف دون تنبه لهذا الخطر المحجب المتفجر.

والسؤال الذي يحيرني هل يمكن ان يتنبه العالم من جديد لصرخة التحذير التى قالها السير فيديا نايبول .. ام اننا ننتظر وقوع الكارثة اولا مثل ماحدث فى غزة وفى لبنان وما سيحدث قريبا فى الخليج وفى اماكن ساخنة اخري قابلة للاننفجار

وقد عجبت للحملة الاخوانية التي تعرض لها رجل الاعمال المصري الناجح نجيب سويرس حينما قال انه يشعر نتيجة انتشار الحجاب والنقاب ان شوارع القاهرة اصبحت اشبه بشوارع طهران..رغم انه كان ينبه الي الخطر القادم خلف الحجاب والذي تقوم به المنظمات المتطرفة التى تستهدف تدمير حضارة مصر واستبدالها بنظم متخلفة كالنظامين السعودي والايرانى

لقد حان الوقت لناخذ وندرس تحذير السير فيديا بجدية تامة قبل ان يخرج التطرف عن السيطرة وتندلع نيران الحرب الدينية لتحرق الاخضر والياب